سوريا: قوات الأمن تداهم المنازل في قرى بانياس وتعتقل مثقفين Großansicht des Bildes mit der Bildunterschrift: مظاهرات في سوريا تطالب بالاصلاحاتبعد يوم أربعاء دام أسفر عن مقتل 19 شخصا في عدة مدن سورية، داهمت قوات الأمن السورية المنازل بحثاً عن قادة الاحتجاجات في قرى بانياس معتقلة عشرات الأشخاص بينهم مثقفين. يأتي هذا فيما دعت المعارضة إلى ما سمتها "جمعة الحرائر" أفادت منظمة حقوقية أن قوات الأمن السورية داهمت قرى بالقرب من مدينة بانياس الساحلية واعتقلت العشرات، فيما واصلت حملة الاعتقالات في بانياس نفسها ولا سيما في صفوف المثقفين والكوادر العليا. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان "أن الجيش والأجهزة الأمنية داهموا صباح اليوم قريتي البيضا والقرير المجاورتين لبانياس حيث اعتقلوا عشرات الأشخاص". وأضاف المرصد أن "حملة الاعتقالات استمرت في بانياس "واستهدفت بشكل خاص المثقفين والكوادر العليا"، مؤكدا "اعتقال المحامي جلال كندو". وتبحث السلطات الأمنية في بانياس عن قادة الاحتجاجات الذين لم يتم اعتقالهم بعد.
وكان رئيس المرصد رامي عبد الرحمن أفاد الأربعاء لوكالة فرانس برس بان "مدرعة تمركزت في الساحة الرئيسية التي تجري عادة فيها المظاهرات في بانياس" التي دخلها الجيش السبت بالدبابات لقمع حركة الاحتجاجات ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد. كما قال عمار القربي رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان في سوريا إن 13 شخصا قتلوا في مدينة الحارة الاربعاء على بعد نحو 60 كيلومترا إلى الشمال الغربي من مدينة درعا. وأضاف أن أغلبهم سقطوا عندما قصفت الدبابات أربعة منازل بينما قتل طفل وممرضة في إطلاق نار.
وقدت دعت نداءات على مواقع التواصل الاجتماعي"فيسبوك" إلى التظاهر الجمعة في أطلق عليها اسم "جمعة الحرائر".
Bildunterschrift: لافتة خلال مظاهرة في حمص الاسبوع الماضي، تطالب بمساعدة دولية لانقاذ الشعب السوري الأسد معرض للعقوباتمن جهة أخرى جددت مفوضة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون الخميس قولها إنها لا تستبعد توسيع نطاق العقوبات على سوريا لتشمل الرئيس السوري بشار الأسد. وقالت اشتون في مقابلة مع الإذاعة النمساوية الرسمية إن "الرئيس الأسد ليس على اللائحة، لكن ذلك لا يعني أن وزراء الخارجية لن يعودوا لبحث هذا الموضوع".
من جانبها قالت الصين اليوم الخميس إن العالم الخارجي يجب ألا يتدخل في الشؤون الداخلية لسوريا بل يساهم "بدور بناء" في مساعدة دمشق على العودة إلى السلام والاستقرار. وفرض الاتحاد الأوروبي هذا الأسبوع مجموعة كبيرة من العقوبات على سوريا ومن بينها إجراءات تجميد أصول وحظر على السفر بهدف إجبار دمشق على وقف العنف ضد المحتجين المناهضين للحكومة.
من جهة أخرى شنت صحيفة الوطن السورية الخاصة والمقربة من السلطة الخميس هجوما على موقف تركيا من الحركة الاحتجاجية في سوريا، معتبرة أن رد فعل أنقرة كان "متسرعا وارتجاليا" وان هذه الأحداث تشكل "امتحانا" مصيريا "للنموذج التركي".
وقالت الصحيفة "منذ أن بدأت الأحداث الراهنة في سوريا منذ أكثر من شهر، بدا الأداء الرسمي التركي متسرعا وعلى قدر من الارتجال". وتابعت "بدا الوعظ الإصلاحي المتشاوف الذي قام به رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان من على أكثر من منصة ومنبر أوروبي. بدا مهندس العثمانية الجديدة وزير الخارجية التركي لأحمد داوود اوغلو قاصر الحيلة في استنباط حلول لاستعصاءات مفترضة في التعامل الصريح والواضح مع هذه الإحداث".
(ع.خ/د.ب.أ/أ.ف.ب/ رويترز)
مراجعة: يوسف بوفيجلين