اجتماعي عضو متميز
عدد المساهمات : 172 السٌّمعَة : 2 تاريخ الميلاد : 10/11/1985 تاريخ التسجيل : 22/03/2010 العمر : 39
| موضوع: ..: التخـــــاطــر :.. الخميس أبريل 29, 2010 12:03 pm | |
| عفوا صاب الموضوع تعب باحضارة لن ترى المحتويات والراوبد قبل الرد يجب ان ترد لترى المحتوة
يعيش الإنسان في عالمين أولهما معروف وهو الذي تهيمن عليه الإدراكات الحسية ، كالسمع والبصر والذوق واللمس والشم ويطلق عليه أيضا عالم الحس، والآخر هو العالم الروحي أو كما يحلو للعلماء تسميته بعالم اللاوعي، وهو الذي تهيمن عليه أبجدية غير معروفة لحد الآن ويتخبط العلماء في فك رموزها، وبمعنى آخر لو استعملنا مصطلحات الباراسيكولوجيا فهو يعرف بعالم الاستشفاف، وهو العالم الذي تتجلى فيه جميع الظواهر الروحية والقدرات غير الحسية، و كلا العالمين يعيشان جنبا إلى جنب في حياة الناس، ويطغى بعضها على بعض حسب طبيعة الشخص ومقدراته الروحية أو الحسية، وطبيعة البيئة التي يعيش فيها والعوامل المؤثرة التي يخضع لتأثيراتها، فالتواصل مع الآخرين عن طريق التخاطر .. يحدث عندما يهيمن عالم الاستشفاف على عالم الحس، (أي انخفاض قدرات عالم الحس)، ولا علاقة بين القدرة اللاحسية من جهة والذكاء والأمور الغيبية، من جهة أخرى.. و قدرات الإنسان الخارقة قد تكون روحية المصدر (من الله) , و قد نكتسبها من التعلم , و لا تحدث عموماً إلا بتوفيق ٍ من الله..
و من هذه القدرات التخاطر , والتي يعتقد المهتمون بهذا العلم أنها طريقة الاتصال بين البشر في العصور القديمة.. و الله أعلم..! و انه مع التطور العلمي و التقني ضعفت قدرات الإنسان.. بحيث فقد القدرة على الاتصال العقلي و الروحي كما كان بنو البشر في العهود القديمة.. و أصبح التخاطر ظاهرة , و نادرة أيضاً , ونعتبرها من الخوارق ..!
التخــــــــــــاطر
و هو نوع من أنواع الظواهر التي يدرسها علم الباراسيكولوجي
الباراسيكولوجي
يبحث الباراسيكولوجي علم الخوارق في أربعة مظاهر مختلفة هي كما يأتي :
1 ـ Telepathy أو التخاطر : و هو نوع من قراءة الأفكار ، ويتم عن طريق الاتصال بين عقول الأفراد و ذلك بعيدا عن طريق الحواس الخمسة أي بدون الحاجة إلى الكلام أو الكتابة أو الإشارة . كما يتم هذا التخاطب من مسافات بعيدة . 2 ـ: Clairvoyancy والتي تعني حدة الإدراك والقدرة على رؤية كل ما هو وراء نطاق البصر كرؤية قريب أو صديق يتعرض لحادث بالرغم من بعد المسافة بينهما ، وما إلى ذلك .
3 ـ: Precognitionبعد النظر أو معرفة الأحداث قبل وقوعها . كتوقع موت رئيس دولة أو حدوث كارثة وغيرها من توقعات .
4 ـ: Psychokinesis وتعني القوى الخارقة في تحريك الأشياء أو لويها أو بعجها بدون أن يلمسها صاحب تلك القدرة وإنما يحركها بواسطة النظر إليها فقط .
إذاً فالتخاطـــــــر نوع من أنواع علم الخوارق أو الباراسيكولوجي ..
لكن ما هو التخاطر ؟؟
التخاطر Telepathies : هو انتقال أفكار و صور عقلية بين الكائنات الحية من دون الاستعانة بالحواس الخمسة أو باختصار نقل الأفكار من عقل إلى آخر بدون وسيط مادي .. إذا فهو استقبال للطاقة الصادرة من عقل أي شخص وتحليلها في عقل المستقبل , أي انه يدرك أفكار الآخرين و يعرف ما يدور في عقولهم و أيضا باستطاعته إرسال خواطره و إدخالها في عقول الآخرين. . و هذه الظاهـــــــرة تشبه كثيراً تقنية البلوتوث Bluetooth المعروفة و التي تُستخدم في جهاز تحكم التلفاز مثلا (الريموت كونترول) أو كما انتشرت الآن في الهواتف النقالة و أجهزة الحاسب , تعتمد على نقل الملفات و البيانات من جهاز إلى جهاز آخر عن طريق الموجات و بدون أسلاك .. بعضها قد يستقبل ويرسل , والبعض يستقبل فقط لكن لا يرسل.. عقل الإنسان في حالة التخاطر كهذه الأجهزة أيضا. هناك من تأتيه هذه المقدرة بسهولة , هناك من يصل فقط إلى البداية ولا يستطيع أن يكمل .. قد يرتبط ذلك بصفائه الروحي .. و بإيمانه بوجود هذه القدرات , والمفتاح أو السر هنا في التأمل و التركيز ..وبالطبع بالتمرن الأكثر تحصل على الأفضل ..
بعض من وهبهم الله هذه الموهبة قد يصابون بالذهول أو ربما يقودهم ذلك إلى الجنون .. ففي التخاطر لا وجود للكذب .. فلِمَ الكذب و من يتخاطر يكون بأقصى درجة من العفوية .. ويعتقد أحيانا انه يتحدث مع نفسه ؟! ربما لو أصبح العالم يتصل بالتخاطر لعشنا بسلام..! ومن هنا يستطيع المُخاطر أن يملك القدرة على قراءة الأفكار..
المحبين هم أكثر قدرة على التخاطر, خاصة بأن أرواحهم تآلفت كما يقول الرسول -صلى الله عليه و سلم-: (الأرواح جنودٌ مجندة ما تعارف منها ائتلف و ما تناكر منها اختلف) .. إذاً عند تآلف الأرواح تكبر الفرصة بوجود التخاطر .. ومن هؤلاء المحبين : أفراد العائلة الواحدة , الأصدقاء , إحساس الأم عندما يكون أطفالها في ورطة , إحساس البعض بموت احد أعضاء عائلته ..
عموماً ضع في بالك حديث الرسول عليه الصلاة والسلام وأن الأرواح عالم مختلف عن ما تراه في عينيك الماديتين , وأيضا ضع في بالك أن الحالات التخاطرية قد تحدث طوال الوقت لكننا نفتقر إلى الإدراك للتعرف عليها ..
التوأم أيضا يتخاطران فيما بينهما , فهما يملكان نفس التردد frequency , في العائلة الواحدة أيضا من يملك نفس التردد .. وهذا سبب آخر لسهولة إيصال هذه الطاقة التخاطرية , إذا فرص نجاح التخاطر مع أفراد العائلة الواحدة تنجح أكثر مِن مَن هم خارج محيط هذه العائلة.. ليس في أفرادها من البشر فقط , بل حتى الحيوانات الأليفة التي تعيش معهم .. تملك ذلك الحس الروحاني .. ربما عندما تجد في العالم من يملك ترددا قريبا من ترددك .. فهناك فرصة اكبر لتوارد الخواطر .. وهذا موضوع آخر ينفصل عن التخاطر لكن ربما اتضحت لكم الفكرة..
في إحدى ليالي نوفمبر، في عام 1966 م، جلس السوفيتي نيكولاي يف، داخل حجرة من الرصاص، لا يوجد بها سواه، وأمامه ورقة صغيرة، خط عليها أحد العلماء (من وحى اللحظة) كلمات غير مترابطة، ورسماً لا معنى له، راح نيكولاي يف يحدق فيهما لحظات، دون أن تسجل أجهزة هيئة العلماء ، التي عكفت على مراقبته، في موسكو شيئاً، في حين كان زميله كاتشسكى يجلس في ظروف مماثلة في ليننجراد، على بُعد ألف كيلو متر من موسكو، وقد راح يخط الكلمات نفسها، والرسم ذاته على ورقة بيضاء، ناولها لأحد العلماء المجاورين له، وهو يقول: لست أدرى ما يقصده بذلك، ولكن هذا ما أرسله.
وأُصيب العلماء بالذهول، في موسكو و ليننجراد، في نفس اللحظة، فلقد استقبل كاتشسكى رسالة عقلية من نيكولاي يف، بمنتهى الدقة، كما لو أن عقله جهاز استقبال لاسلكي فائق التطور
ولكن كيف حدث هذا ؟ ..
بل كيف يمكن أن يحدث ؟
*******
لقد أعلن تلك القصة السالفة الذكر العالم السوفيتي فلاديمير فيدلمان، وهو واحد من أشهر علماء ما فوق الطبيعيات، في مؤتمر لبحث الظواهر الخارقة للمألوف، عام 1968 م ولم يحاول وضع تفسير علمي للظاهرة، وإنما أطلق عليها اسم التخاطر العقلي، أو التليباثى
والعجيب أن المصطلح .. لم يكن جديداً بالنسبة لزمرة علماء الظواهر فوق الطبيعية، الذين حضروا ذلك المؤتمر، بل كان مصطلحاً قديماً، لظاهرة مازالت تثير جدلاً علمياً، حتى لحظة كتابة هذه السطور
فمع مطلع عام 1862 م، وبينما انشغل نصف سكان العالم في الاحتفال بأعياد رأس السنة الميلادية، أغلق عالم نصف معروف، يدعى فـ . مايرز F.Myrs
معمله على نفسه، وانهمك في سلسلة من التجارب والدراسات المعقدة، استغرقت تسعة أشهر من عمره، قبل أن يخرج إلى العالم بذلك المصطلح الجديد: التليباثى Telepathy
دون أن يتصور أن مصطلحه هذا.. سيثير أكبر وأطول جدل علمي في التاريخ، وأنه وبعد مرور أكثر من قرن كامل على إطلاقه هذا المصطلح، لم ينجح شخص واحد، أو جهة علمية (صغرت أو عظمت) في إثبات أو نفى هذه الظاهرة
وكلمة تليباثى، كما تقول القواميس المتخصصة، تعنى التخاطر عن بعد، أو انتقـال الأفكار، من شخص إلى آخر أو آخرين دون استخدام وسيلة مادية أو هي ببساطة ظاهرة قراءة الأفكار، كما يطلق عليها العامة
*******
وعلى الرغم من كل ما أثارته ظاهرة التخاطر عن بعد، من جدل، وما أطلقته من خيال العلماء والأدباء، إلا أن التجارب الجادة حولها لم تبدأ إلا في عام 1921 م، عندما قام ثلاثة من علماء جامعة جروننجن بسلسلة طويلة من التجارب والمشاهدات، انتهت بإصدار تقرير كبير، اقتنع به عدد من العلماء، ورفضته الغالبية العظمى منهم
ومن العجيب أن تلك الظاهرة تذهب بالعلماء دائماً إلى طرفي نقيض، فإما أن يؤيدها البعض في حماس، أو يرفضها البعض الآخر في عناد وإصرار، ولعل من أعظم مؤيديها العالم البريطاني جوزيف سينل، الذي قضى القسم الأعظم من حياته، في محاولة إثبات وجود الظاهرة، وهو يقول عنها : إنها تشبه عملية الاتصالات اللاسلكية المعروفة، فالعقل البشرى يموج بالإشارات الكهربية، التي تنتقل دوماً بين المخ والأعصاب، وتربطه بأعضاء الجسم، وعندما تبلغ هذه الإشارات حداً مناسباً، يمكنها أن تنتقل دون الحاجة إلى الأسلاك الأعصاب، فتسافر من عقل إلى عقل.
******* أما أشهر العلماء في هذا المجال، وهو ج.ب.راين فيقول: الأمر عبارة عن نوع من الشفافية الروحانية، التي تتيح للروح الالتقاء بالأرواح الأخرى، واستنطاقها عما يدور في أجساد وعقول أصحابها، ولكن هذا الرأي يبدو فلسفياً، أكثر مما يبدو علمياً أو منهجياً، ولهذا السبب رفضه كل العلماء تقريباً، على الرغم من أن راين هو صاحب أول تجارب مدروسة لفحص الظاهرة، فلقد ابتكر عام 1934 في جامعة ديوك أسلوباً جديداً، يعرف باسم اختبار أوراق اللعب، وفيه يحاول الشخص، المفترض اكتسابه للقدرة على التخاطر العقلي، استنتاج ترتيب خمس أوراق لعب مختلفة، يتم ترتيبها عشوائياً
وقد يبدو هذا الاختبار هيناً، ولكنه ليس كذلك في الواقع، فاحتمال استنتاج موضع ورقة واحدة، أو تخمينه، هو واحد إلى خمسة أما احتمال استنتاج موضع الأوراق الخمسة هو واحد إلى ثلاثة آلاف ومائة وخمس وعشرين، وهذا يجعل التخمين مستحيلاً بالطبع.
أظهرت بعض التجارب التي أجريت في هذا المجال .. إلى أن 20 % من النتائج كانت في صالح الباراسيكولوجي . وهكذا جاء الجواب للذي يدعي بأن الصدف في ذلك هي التي تلعب دورها . وأن هذه النسبة المئوية العالية لم تكن محض الصدفة لان من طبيعة الصدف تكون 1 في الألف .
هناك من شكك في الأمر وذكر بأن الحيل السحرية التي يتبعها السحرة لها دور فعال في تلك الظاهرة .
لعب الإعلام دورا كبيرا في استغلال تلك الظاهرة .. وذلك بإخراج الأفلام والمقابلات .. لمن يستعملها وترويج الكتب المختلفة .. عن الذين يقرؤون الأفكار ويحضرون أرواح الأموات والرؤيا من خلف الجدار وما إلى ذلك بحيث أصبح البعض حائر أمام تلك التقولات .
وهكذا دفعت تلك الشكوك العلماء إلى مواصلة البحث والدراسة علهم يتوصلون إلى حقيقة ذلك .
كما نعلم بأن الشك يدفع الناس للبحث دائما.. وما على العلماء وخاصة علماء النفس والمتتبعين لإثبات الحقائق العلمية إلا أن يواصلوا جهودهم . قد يساعدهم ذلك للوصول إلى الحقائق التي لم تكن واضحة اليوم وقد تتوضح في المستقبل . كم من النظريات شكك بها وقوبلت بالرفض ولكن بعد الإصرار والبحث أثبتت واقعيتها وعلميتها .
للدين نظرة خاصة حول تلك الظاهرة والأمثلة كثيرة على ذلك عبر التاريخ .
هذه الظاهرة يجب أن تحصل في ظروف خاصة عفوية، أي غير مقصودة، مع شعور أو انفعال مهم ولذا يعد بعض العلماء أن التخاطر ظاهرة عفوية لا يمكن التحكم فيها أبداً. وذلك لاعتقادهم أن هناك أجهزة وأعضاء ومراكز في جسم الإنسان.. تعمل بصورة تلقائية دون تدخل لإرادة الإنسان فيها, ونحن نؤيد وجهة نظرهم من جانب ونعني في ذات الوقت عدم انسحاب هذا الرأي على باقي جوانب الموضوع
أما تأييدنا لوجهة نظرهم في أن العقل يقوم بالتحكم الآلي أو الذاتي في أجهزة الجسم الداخلية للقيام بالعمليات الحيوية اللازمة لحياة الإنسان وهو نائم أو مشغول العقل بأمور أخرى أو في حالة إغماء.
وفي ذات الوقت نلفت الأنظار إلى أنه لو كانت ظاهرة التخاطر من الظواهر العفوية التلقائية التي يقوم بها العقل أسوء بما يقوم بتحريكه من أجهزة داخلية في حالات النوم أو الإغماء فإننا نرى الآن الكثير من المتدربين على الرياضات الروحية كـ(اليوجا) يمكنه التحكم عن طريق التدريب في أعضاء وأجهزة جسمه الداخلية والتي تعمل تلقائياً كالتنفس وحركة القلب وزيادة أو نقص إفرازات الغدد.
إن الدماغ البشري معجزة من معجزات خالقه ..
التي جعل الدارسين لذلك الجزء الصغير الذي يحمله الإنسان..
والخارق في فعالياته عاجزين عن الوصول إلى جميع تلك الفعاليات والنشاطات .
. وباستعمال التقنية الحديثة تمكن العلماء من الوصول إلى اكتشاف شيئا جديدا لفعالياته ونشاطه في كل دقيقة,،
وبالرغم من ذلك تعتبر النتائج التي توصل إليها الإنسان عن الدماغ البشري ما هي إلا نقطة في بحر .
لعل هناك منطقة في المخ البشري هي المسئولة عن الباراسيكولوجي..
وهي التي تجعل بعض الأفراد لهم تلك القدرة على تلك النشاطات الخارقة ..
وهكذا يستمر الجدل إلى أن تكشف لنا الأيام صحة أو خطأ ذلك ..
والعلم مستمر في بحث هذه الظاهرة وغيرها من الظواهر المختلفة .
فعلى الرغم من التقدم الطبي و التكنولوجى و التقني،
الذي توصل إليه العالم في هذه السنوات الأخيرة من القرن العشرين،
إلا أن أجزاء كبيرة من المخ البشرى ما زالت غامضة تماماً،
وما زال ذلك العضو الرخوي البيضاوي،
الذي يبلغ وزنه التقريبي في الرجل حوالي رطلين وعشرة أوقيات
يثير حيرة أعلم العلماء,
والمخ يتكون من نصفين، أيمن وأيسر،
يشتركان لصنع الفص الأمامي والفص الخلفي،
ثم يحوز كل منهما فصاً جدارياً، وآخر صدغياً،
في حين يلتقيان من الخلف عند المخيخ،
والجسم الصنوبري الصغير..
ولقد درس العلماء كل خلية من خلايا هذا المخ،
وعرفوا وظيفة كل جزء فيه، فيما عدا منطقتين،
توقّف أمامهما الجميع في حيرة،
وهما الجسم الصنوبري والفص الأمامي،
فتوصلوا إلى جزء ضئيل من وظائف الأول،
وعجزوا تماماً عن فهم وظيفة الثاني مع الإيمان التام بأن الله - سبحانه وتعالى - لم يخلق شيئاً عبثاً. أثار التحدي حماس العلماء،
وجمعوا مئات من حيوانات التجارب المسكينة،
وراحوا يمزقون فصوصها،
ويغرسون فيها الأسلاك والأعمدة،
دون أن يسفر هذا عن نتائج واضحة،
بل إن مراجع الطب الشرعي تحدثت عن حالة..
انغرز فيها نصل خنجر لعشرة سنتيمترات، في الفص الأمامي لمخ آدمي،
دون أن يؤثر ذلك في وظائف المصاب الحيوية،
أو حتى غير الحيوية و تضاعفت حيرة العلماء
و يبقى السؤال ..
هل الفص الأمامي هو محطة الإرسال والاستقبال التخاطرى ؟
ولم يأت الجواب بعد و لن يأتي؛
لأن إثبات ظاهرة فوق نفسية، مثل التخاطر العقلي،
كان وسيظل عسيراً ؛
لأن العلماء سيعجزون دوماً عن إمساكها بأيديهم،
وتقليبها، ووضعها تحت المجهر وتصويرها، وتكبيرها، و … و
وإلى أن يأتي ذلك اليوم المستحيل،
سنظل نردد قول أحد كبار العلماء
المؤمنين بوجود الظاهرة: ينبغي أن يتوقف العلم عن محاولاته الدائبة،
لإثبات وجود هذه الظواهر،
ويحصر جهوده في بحث كيفية الإفادة منها،
حتى لا نكون كمن يقضى عمره كله في محاولة إثبات كونه حياً، ثم تنقضي
حياته، دون أن يصنع فيها شيئاً واحداً
وإلى أن تحظى ظاهرة التليباثى بالاعتراف، دعونا نتخذ الحذر، فقد يكون حولنا بعض من يمتلكون تلك القدرة،
ويسعون للتسلل خلف أفكارنا
وخلف أسوار العقل ..
أثبت العلم الحديث نشاطات عديدة لجسم الإنسان لم تكن معلومة لدينا في الماضي القريب، ومن هذه النشاطات الأثر الكهرومغناطيسي للنشاط الكهربي لعقل الإنسان. نعم فإن خلايا المخ عند الإنسان والتي تعد بالملايين .. تقوم بعدة مهام عن طريق إرسال الإشارات الكهربية فيما بينها، وهذه الإشارات الكهربية بدورها تكون بمثابة .. الأمر المرسل من مراكز المخ المختلفة المسئولة عن تحريك.. الأعضاء والإحساس والقيام بتوصيل المعلومات من الحواس إلى مراكز المخ والعكس، فتقوم بتوصيل الأوامر من المخ إلى الأعضاء من خلال الأعصاب.
وهذا النشاط الكهربي مهما كانت درجة ضعفه.. فإنه يولد نوعاً من الطاقة الكهرومغناطيسية.. يمكن رصدها بالعديد من الأجهزة المعدة لذلك.. بل وتصويرها بالموجات شديدة الصغر في شكل هالة ضوئية.. حول الإنسان لها مدى معين ولون طيفي يميز هذه الهالة من شخص إلى آخر ومن حالة إلى حالة لنفس الإنسان ,
ومما لا شك فيه أيضاً أن هذه الهالة الضوئية غير المرئية .. هي وليدة نشاط المراكز العديدة في المخ.. من مراكز الحواس إلى الذاكرة إلى الاتزان ,
ومما لا شك فيه أيضاً أن كل العمليات العقلية التي تمارسها هذه المراكز المخية.. يكون لها قدر معين من الطاقة .. كأثر للنشاط الكهربي المبذول فيها، وهذه الطاقة يمكن قياسها بصورة أو بأخرى لتسجل نفس القدر من الطاقة عند إعادة هذه العمليات بعينها.
والمراد الوصول إليه أنه يمكن أن يثبت معملياً أن النشاط الذهني.. الذي يستغرقه المخ في إجراء عملية حسابية معينة.. يصدر عنه قدر من الطاقة الكهرومغناطيسية.. يساوي نفس القدر الصادر عند إجراء نفس هذه العملية الحسابية مرة أخرى .
ومن هنا يمكننا القول : إن جميع العمليات التي يقوم بها مخ أو عقل الإنسان يصدر عنها كمية معينة من الطاقة يمكن تمييزها عن غيرها بالقدر التي تسمح به إمكانيات الأجهزة المستعملة حالياً.
والأمر كذلـك يمكن تمثيـله بجهاز يـقوم بـإرسال إشارات كهرومغناطيسية لها مدلول معين يقوم جهاز آخر باستقبال هذه الإشارات وحل شفرتها ومعرفة مدلولها
وجهاز الاستقبال هذا هو عقل الإنسان الآخر الذي وهبه الله القدرة على الشعور بهذه الموجات واستقبالها وترجمتها عقلياً إلى الأفكار التي ترد في عقل الأول
وهذا الأمر ليس بغريب بالنسبة لعالمنا الحديث الذي وصلت فيه مخترعات الاتصال إلى العديد من الأجهزة اللاسلكية والتي تعتمد على نقل الصوت والصورة بموجات قصيرة وطويلة يتم استقبالها عن بعد. ولكن هذه المعلومات عن الطاقة المنبعثة من جسم الإنسان دلالاتها على الأفكار الدائرة في عقل الإنسان وذاكرته وما يشغله قد تتوافق توافقاً تاماً مع غيرها عند شخص آخر وهو أمر غير مستبعد تماماً وخاصة أن البشر يعدون بالملايين مما يجعل فرصة توافق البعض منهم أمراً لاشك فيه. وفي هذه الحالة يمكن لشخصين أو أكثر أن تدور في عقولهم نفس الأفكار ولكن هذه ظاهرة أخرى تسمى (( توارد الخواطر )) أما التخاطر فهو أمر يختلف فهو يعني : استقبال الطاقة الصادرة من عقل أي شخص وتحليلها في عقل المستقبل، بحيث يدرك أفكار الآخرين أي أنه يعمل على توفيق حواسه على تلقي المجال الكهرومغناطيسي الصادر من الآخرين ومعرفة ما يدور في عقولهم عن طريقها. وهذا جانب من الظاهرة.. أما الجانب الآخر فهو إرسال خواطره وإدخالها في عقول الآخرين
وقد يكون هذا الأمر مستساغاً في حالة وجود الشخصين في مكان واحد، لكن ما الوضع بالنسبة لمن لا يكونان في نفس المكان؟ وما الفرض إذا كانا متباعدين في المسافة بحيث يكون كل منهما في بلد آخر؟ والحقيقة أن هناك حالات كثيرة وردت إلينا عن حوادث شبيهة من هذه الحالة الأخيرة لا يرقى إليها الشك.. الروح البشرية طاقة لازمة لحدوث التخاطر
فالتخاطر وإن كان ظاهرة عقلية تعتمد على استقبال وتحليل الطاقة الكهرومغناطيسية أو بمعنى أدق استقبال الموجات والترددات الصادرة من العقل البشري وتحليلها، فإن ذلك لا يكفي وحده للقيام بمثل تلك الظاهرة التي مر بها عمر بن الخطاب دون وجود قوة معاونة ذات قدرات مميزة.
ونقصد بالقوة المعاونة الروح البشرية والتي تمثل الطاقة اللازمة لمضاعفة الحواس البشرية آلاف المرات عما هي عليه، كما أنها تنتقل بالحواس إلى أماكن بعيدة وعوالم مختلفة وتستقبل وترسل العديد من المعلومات من ومع الآخرين، وهو ما نلاحظه في أحلامنا وأحلام الآخرين من نشاط روحي يتم فيه الاتصال بأرواح الموتى والحديث معهم في عالمهم والانتقال إلى أماكن بعيدة أو رؤية من نحب في بلاد أخرى.
عدل سابقا من قبل اجتماعي في الخميس أبريل 29, 2010 12:11 pm عدل 1 مرات | |
|
اجتماعي عضو متميز
عدد المساهمات : 172 السٌّمعَة : 2 تاريخ الميلاد : 10/11/1985 تاريخ التسجيل : 22/03/2010 العمر : 39
| |
بحر الشروق لا تنسوني من صالح دعاكم
الاوسمة :
عدد المساهمات : 521 السٌّمعَة : 1 تاريخ الميلاد : 14/07/1988 تاريخ التسجيل : 15/03/2010 العمر : 36 المزاج : بحر الشروق
| موضوع: رد: ..: التخـــــاطــر :.. السبت مايو 08, 2010 1:21 pm | |
| | |
|
بحر الشروق لا تنسوني من صالح دعاكم
الاوسمة :
عدد المساهمات : 521 السٌّمعَة : 1 تاريخ الميلاد : 14/07/1988 تاريخ التسجيل : 15/03/2010 العمر : 36 المزاج : بحر الشروق
| موضوع: رد: ..: التخـــــاطــر :.. الخميس مارس 24, 2011 2:10 am | |
| مشكوووووووووووووور الله يعطيك الف عافية
| |
|